اهتمت صحيفة الشروق باللقاء مع المفكر الإسلامي الكبير محمد سليم العوا لاستيضاح الصورة حول الأزمة الأخيرة.. وقد أكد العوا للشروق أنه لم يقل إن الكنائس مليئة بالأسلحة مشيرا إلى أنه مستعد للاعتذار إذا كان قد قال ذلك. وقال العوا، رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار: "كل ما قيل من الجانب القبطى والهجوم الشرس من جميع المستويات لا يستحق التعليق، وأنا مستعد لأى مواجهة قانونية". كانت تصريحات العوا فى برنامج بلا حدود بقناة الجزيرة الأسبوع الماضى، قد أثارت موجات من الهجوم الشديد عليه، وقال للشروق: للأسف كل الذين كتبوا وهاجموا وتقدموا ببلاغات لم يستمعوا إلى نص الحلقة الأصلى، ولكن أخذوا بعض الفقرات من المواقع الالكترونية التى شوهت كلامى، ونفى العوا تلقيه أى استفسار عن فحوى حديثه من أى جهة قبل شن هذا الهجوم عليه. وتحدث العوا فى الحلقة التى تناولت أوضاع الأقباط والمسلمين وتصريحات الأنبا بيشوى التى أشار فيها إلى أن المسلمين ضيوف على الأقباط فى مصر، والاستعداد للاستشهاد حتى لا تخضع الأديرة للدولة عن العلاقة بين الطرفين وقال إنها علاقة طيبة وأخوية منذ 14 قرنا. وردا على سؤال من مقدم البرنامج أحمد منصور عن واقعة ضبط جوزيف بطرس الجبلاوى واتهامه بجلب متفجرات من إسرائيل وإخفائها فى مطرانية بورسعيد، واستدل منصور ببلاغ نبيه الوحش المحامى، ونقل المذيع عن الوحش القول إن "الحادثة تعزز من الاتهامات الرائجة بتحول العديد من الأديرة إلى مخازن للسلاح والمتفجرات"... فجاءت إجابة العوا بأنه يأسى ويأسف لهذه الواقعة، لأن عائلة الجبلاوى أصدقاء طفولة للعوا نفسه. وأضاف فى إشارة إلى بطرس الجبلاوى: "السلاح الذى يأتى به القبطى لكى يخزنه فى الكنيسة لا معنى له إلا أنه استعداد لاستعماله ضد المسلم"، واستنكر عدم تتبع وسائل الاعلام لهذه القضية كما تتابع جميع القضايا. وقال العوا للشروق: "كنت أعنى بكلامى جوزيف الجبلاوى فقلت القبطى فى إشارة إليه ولم أقل كل الأقباط، ولم أقل إن الكنائس مخزنة بالأسلحة كما أشيع على المواقع الإلكترونية. فى السياق ذاته،أكد السفير محمد رفاعة الطهطاوى المتحدث الرسمى باسم شيخ الأزهر عدم تلقيه أى مخاطبات من المجلس الملى بالاسكندرية ولا أى جهة قبطية حتى مثول الجريدة للطبع وقال إن الأزهر حريص كل الحرص على الوحدة الوطنية وضد كل ما يعكر صفو هذه العلاقة. وأضاف: "إننا نؤكد أن المصريين أبناء أصلاء فى هذا الوطن ويستوون أمام القانون بغير تمييز ولا تفرقة... الدكتور سليم العوا رغم أنه لا ينتمى للمؤسسة الأزهرية، فإنه عالم كبير ومن أكبر المفكرين فى مصر وخارجها وقانونى بارز". كان المجلس الملى بالإسكندرية قد قال إنه أرسل خطابات لرئيس الجمهورية وشيخ الأزهر حول تصريحات العوا، مطالبا شيخ الأزهر بالتدخل باعتبار العوا ينتمى للمؤسسة الأزهرية... بينما رفض البابا شنودة الرد على ما قاله العوا مضيفا أن "الكنيسة تطلب من الله مسامحة هؤلاء الناس وأن يهديهم ويصلح من حالهم". وفي نفس السياق أشارت صحيفة اليوم السابع إلى أن 113 محاميا أكدوا تضامنهم الكامل مع د. العوا، وتأييد ما صرح به عن وجود حالة من الفتنة بسبب عدم الشفافية فى الكنيسة بشأن ما يتردد من تخزين أسلحة بالكنائس والأديرة، مشددين على أن موقفهم يأتى انطلاقاً من الشعور بالمسئولية الإسلامية والحض على العدل ونصرة الحق، وجاء ذلك ردا على الحملة المضادة التى يواجهها د.محمد سليم العوا رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار والأمين السابق للاتحاد العالمى للمسلمين، بسبب تصريحاته ضد الكنيسة المصرية. وذكر الموقعون على البيان بعنوان "بيان للناس.. د. محمد سليم العوا تحدث باسم مصر"، أنهم أرادوا إرسال رسالة لكل من يهاجم أو يواجه العوا بأن دعواهم ساقطة واتهاماته مازالت قائمة، ودعا الموقعون لمسئولى الكنائس والأديرة أن ينتبهوا ويصححوا أوضاعهم حرصاً على مصر كوطن آمن مستقر لجميع مواطنيه. ومن المحامين الموقعين على البيان ممدوح إسماعيل محامى الجماعات الإسلامية وجمال تاج مقرر، لجنة الحريات بنقابة المحامين ومحمود عبد الشافى رئيس رابطة المحامين الإسلاميين، ورفعت زيدان عضو مجلس نقابة المحامين السابق، وشوكت الملط عضو مجلس النقابة العامة.